Admin الأستاذ بن اعراب محمد
عدد المساهمات : 614 تاريخ التسجيل : 04/01/2009
| موضوع: نصائح وتوجيهات للاجابة في الامتحانات/لطلبة الليسانس الجمعة 23 يناير - 21:57 | |
| نصائح وتوجيهات للاجابة في الامتحانات:الامتحان طريقة يبرهن بها الطالب عن انتفاعه بالدروس والمحاضرات التي تلقاها في الجامعة، والنجاح فيه وسيلة يرتقي بها إلى المكانة التي يريد و يدخل عالم النجاحات. فالامتحان ليس حربا معلنة ضد الطالب و لا ينبغي عليه تهويله لدرجة يعتبر فيها نفسه في مواجهة العدو، و يلجأ للوسائل الغير شرعية كالغش انطلاقا من فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة. و رغم كل ما يبذله الطالب من مجهودات تدوم أسابيع و أشهر، فإن ذلك قد يذهب سدى لسبب أو لآخر، ليس له علاقة بقدرات الطالب الفكرية والذهنية و ممارساته العلمية ، بل بطريقة مواجهة لحظة الامتحانات، فالدراسة ليست موضوعا شخصيا وجهدا فكريا فرديا، بل هو علاقة متكاملة بإمكان المحيط العام أن يساهم و يؤثر فيها بطريقة أو بأخرى، إذا عرف الطالب استغلال الأشخاص و الظروف المحيطة به. فمجرد استفسار بسيط لأحد الزملاء أو الأساتذة عن فكرة معينة عجز فكرنا عن استيعابها، قد يسهل و يفك لغز و صعوبة عشرات الأوراق المكتوبة و يبسط فهمها و استظهارها و استحضارها، (خاصة أن طرح الأسئلة هو حق مشروع يجب إلا يتخلى عليه الطالب، لكن على الطالب أن يعرف من يسأل ). كما أن من يحيط بالطالب من أصدقاء يكون له تأثير على إمكانية نجاحه، فإن كان هذا الصاحب أو صديق الدراسة مهتما و له نفس الأهداف في النجاح و نيل المراتب العليا فيمكنك الاستفادة منه، كأن يحفزك و تستفيد منه في قراءة المحاضرات – إذ من الثابت أن الجمع بين قراءة المحاضرة و الاستماع لها في الوقت نفسه له نتائج هامة -. أما إذا كان هذا الصديق كسولا و له اهتمامات أخرى غير الدراسة، فقد يشكل عبئا عليك و يؤخرك على الفهم و الاستيعاب و ربما يكون سببا في فشلك في الامتحانات (وقد صدق من قال: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت ؟).من عوامل النجاح في الامتحانات: 1/تقسيم الوقت بطريقة جيدة و مفيدة:إن تنظيم الوقت يوفر الجهد، و أحسن ما يبتدأ به الطالب في إستراتيجية استغلال الوقت هو أن تحضر المحاضرات بنفسه حضورا ايجابيا –بالعقل و الجسد-، بل عليه أكثر من ذلك استذكار هذه المحاضرة في المساء أو في نهاية الأسبوع، و ترتيب أفكارها بصورة نهائية في شكل بطاقة منظمة و نظيفة، يقصى فيها المقدمات و الأفكار الزائدة، حتى لا يجد نفسه عند حلول موعد الإمتحان أمام محاضرات يفوق عدد صفحاتها المئات، و عليه ألا يفكر في تصوير الحاضرات من زملائه في آخر لحظة، أن ذلك يجعله أمام إمكانية صعوبة فهم الخط لرداءته أو لرداءة نوعية التصوير، و هو ما يجعل الطالب عرضة للنقل الخاطئ للمعلومات، أو يجعله يكتشف بعض المعلومات لأول مرة و لا يعرف معناها، و لا يسعه الوقت للإستفسار عنها أو حتى الحصول على نسخة مغايرة من المحاضرة نفسها، و هو ما يربك فكره ويذهب تركيزه و يحرمه من النوم الجيد في الليلة التي تسبق الامتحان، علما أن ما يسمى "الليلة البيضاء"، أي السهر من أجل المراجعة بشكل متواصل حتى الصباح، له آثاره الجد سلبية على مردود الطالب.ليس المهم بالنسبة للطالب الذكي أن ينهي العام الدراسي بنجاح فقط، بقدر ما يهم كيف أنهى عامه الدراسي ؟، ما هو معدله؟، هلل أسعد أهله و نفسه بتجنب عناء الدخول للامتحان الشامل والامتحان الاستدراكي؟ (لما لذلك من مشاكل نفسية، و تنغيص حياة الطالب في العطلة، بما يؤثر على أوضاعه الصحية النفسية و الجسدية و طبيعة علاقته مع أصحابه و أهله).إن التحضير المستمر و المتواصل خلال السنة يضع الطالب في الصورة، و في وضع مريح، مقارنة مع بقية زملائه الذين ينتظرون ليلة الامتحان لاكتشاف مضمون المقياس، و يجعله يعي الأفكار الصعبة ويستوعبها قبل فوات الأوان، فيرتب حساباته لذلك بالسؤال عن معناها مسبقا و أو بتكرار مراجعتها، حتى لا يفاجأ بها لأول مرة ليلة الامتحان، كما أن الأمر بالنسبة لبعض المقاييس، لا يقتصر على حفظ بعل المعلومات عن ظهر قلب و إلقائها و سردها سردا جامدا، وفقا للمبدأ الرديئ" رد البضاعة "، بل على الطالب أن يكون قادرا على الخوض في ما يدرس و فهمه بما يسمح له بالتعبير عما فهمه بأسلوبه الخاص، دون التأثير على المعنى و التعامل مع هذه المعلومات في مختلف الظروف (و أحسن مثال على ذلك مقياس المواريث ).2/ التحضير الجيد للامتحان :كثيرا ما يتوهم الطالب أن نجاحه في الامتحان أمرا مفروغا منه، بعد حشو دماغه بالمعلومات و تأكده من تذكرها في الوقت المناسب، فينتهي به الأمر إلى عكس ذلك تماما، بتدخل عوامل خارجة إرادته لم يحسب لها حسابها، لذا ينبغي على الطالب تحضير نفسه للإمتحان بالأخذ بعين الإعتبار الظروف التي سوف يجري فيها الإمتحان، و عدد الأسئلة المطروحة، و السيطرة على الوقت – ساعة و نصف عادة-وعليه أيضا المراجعة بشكل جيد (وهنا تظهر أهمية ما قيل بخصوص تقسيم الوقت فإذا كان الطالب ممن يلازم المراجعة الدورية و يحضر المحاضرات، و يقوم بإعداد بطاقات بشأنها ، لا يصعب ليه كثيرا تذكر المعلومات الخاصة بكل محاضرة و يحتاج ، وقت قصير لاستحضار الأفكار بعدما ألفها و عرف معناها، و ما كان مستعصيا عليه فهمه استفسر عليه و بحث بشأنه في لكتب المختلفة ). وأحسن وقت للمراجعة هو في الصباح الباكر وقت الصلاة كالفجر أين يكون فكر الإنسان و مزاجه جيدان لتلقي المعلومات واستيعابها. و من الأفضل اصطحاب مصباح صغير أو شمعة أمام السرير إذ يمكن أن يبدأ الطالب باسترجاع المعلومات و هو فوق السرير فإن نسي شئ منها يمكنه تذكره بإعادة الإطلاع على الملخصات. و إن استعصى عليه جزء معين على التفهم أو الحفظ فليربطه بشئ معين يتذكره....يتبع | |
|