السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة، وبعد
أولا تهانينا اليك لمناقشتك رسالة الماجستير ونسأل الله تعالى أن يزدك علما وخلقا ويعلي مراتبك العلمية الى درجة الدكتوراه والأستاذية ...آمين
ولا شك أن من سبل الوصول الى ذلك ضرورة التسجيل في الدكتوراه فلا تتسرّع في التسجيل فيها دون التفكير الجيّد في الموضوع وبالمقابل لا تتأخر في ذلك كثيرا حتى تنقطع عن المجال العلمي ويبث فيك الشيطان روح اللكسل والملل.
ومن سبل ذلك بعد التسجيل في الدكتوراه العزم على ضرورة اعداد الرسالة في الوقت القانوني المخصص وإن تم ذلك وهو ما نتمناه انشاء الله فحسب القانون لا يمكنك المناقشة إلاّ بعد نشر مقال على الأقل في مجلة دورية محكمة، ويتم ذلك بمراسلة تلك المجلات الكترونيا أي عبر بريدها الالكتروني بحسب تخصصك فلعلك استعنت أثناء اعداد رسالة الماجستير ببعض المقالات المنشورة في مجلات معينة في تخصصك فما عليك إلا تحضير مقال وفقا للمنهجية العلمية المعروفة ووفقا لمعايير وشروط النشر في هذه المجلة التي ترغب بالنشر فيها إذ لكل مجلة شروط نشر خاصة بها فيما يخص عدد الصفحات وحداثة الموضوع ونوع الخط وحجمه ...الخ فتقوم بارسال طلب مرفق بنسخة من المقال على العنوان الالكتروني لهذه المجلة وتنتظر الرد، وعادة يتم الرد اذا كان موضوع بحثك جديرا ويدخل في نطاق اهتمامات المجلة، ويمكن أن تطلب منك اللجنة العلمية للمجلة أن تصحح أو تعدل بعض الأمور أو تقوم بنشر مقالك على حاله.
أما عن نشر الرسالة في شكل كتاب فذلك ممكن أيضا سواء مع دور النشر الجزائرية كدار هومة وديوان المطبوعات الجامعية ودار العلوم ودار الهدى وغيرها أو مع دور النشر الأجنبية كدار النهضة العربية ودار الثقافة ودار الأهلية وغيرها كثير ..وكان بامكانك انتهاز فرصة المعرض الدولي للكتاب في الجزائر لطرح الفكرة على الناشرين وكانوا سيتقبلون الفكرة طبعا اذا كان موضوع الرسالة يدخل في اهتمامات القراء ودار النشر ذاته مع ضرورة اختيار دار النشر التي تتلاءم شروطها المالية معك فهناك دور نشر تشتري حقوق الملكية الفكرية من المؤلف وتعطيه عدد معين من النسخ بالمقابل، وهناك تلك التي تخصص نسبة معينة من المداخيل على أن يحتفظ المؤلف بالملكية الفكرية وفي حالة الرغبة في تجديد العقد لاصدار طبعة ثانية عليهم العودة اليه من جديد وهكذا. ويمكن الذهاب لدور النشر للاستيضاح أكثر، أما اذا اردت طباعة الكتاب على حسابك الخاص فعليك الاتفاق مع مطبعة من المطابع على العدد والسعر ثم تبقى مسألة التسويق الذي قد تتولاه أنت في أغلب الأحيان.
والله ولي التوفيق